لو انت ناوى على الطلاق بلاش تعمل الحاجات دى ؟
حين ينشب خلاف بين الزوج والزوجة وتصل الحياة الزوجية إلى طريق مسدود فيكون الأمر بين الزوجين فى بداية الخلاف إلى محاولة الإصلاح بينهما، وتدخل الأهل والمصلحين للإصلاح بين الزوجين للمحافظة على كيان الأسرة من الانهيار وحفاظا على الأولاد، إلا أن الأمر قد يصل إلى المأذون الشرعى، وحيث إن الزوج قد وصل إلى الطريق المسدود فى إصلاح زوجته وتقويم بيته والمحافظة عليه وعلى الأولاد، فيلجأ إلى المأذون الشرعى لإنهاء الرابطة الزوجية، وفى بعض الحالات يذهب الزوج منفردا إلى المأذون ليطلق زوجته غيابيا.
لو انت ناوى على الطلاق بلاش تعمل الحاجات دى ؟
نلقي الضوء على إشكالية فى منتهى الأهمية تهم الكثير من الأسر وهى الطلاق الغيابى وما يترتب عليه شرعا وقانونا، والأوراق المطلوبة للطلاق الغيابى، وكيف يتم محاولة الإصلاح بين الزوجين؟ ثم كيف يحدث الطلاق الغيابي؟ وكيف يتم إخطار الزوجة المطلقة؟ وعقوبة الإدلاء بعنوان الزوجة خطأ فى الطلاق الغيابى أمام المأذون، وهل من الممكن أن يتم الطلاق الرجعى بحضور الزوج والزوجة أمام المأذون الشرعي؟ والفرق بين الطلاق الغيابى والطلاق الحضورى.
يقول عبد المجيد جابر، الخبير القانونى والشرعى فى قوانين الأسرة، المأذون الشرعى: “فى البداية الطلاق الغيابى لا يشترط أن يتلفظَ الزوج بلفظ الطلاق أمام زوجته، ولا يشترط علمها به، فمتى ما تلفظَ به يعتبر طلاقاً صحيحاً وواقعاً، وأجاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عندما سُئل عن غياب الزوج عن زوجته لمدة طويلة، وتطليقه لها بينه وبينَ نفسه وعدم إخبارها بأمر الطلاق، فكانَت الإجابة أنَّ الطلاق واقع إذا تلفظَ به الزوج باللسان، حتى لو لم تعلم الزوجة بذلك، وإذا حاضت الزوجة ثلاث مرات بدون علمها بالطلاق، تكون عدتها قد انتهت بالفعل”، .
ما هو الطلاق الغيابي؟
الطلاق الغيابى هو طلاق يتم بحضور الزوج فقط والشهود أمام مأذون شرعى لتوثيق الطلاق بغير الزوجة وبدون حضورها، وفيه يقر الزوج بأنه قد طلق زوجته فلانة أمام اثنين من الشهود ليقوم المأذون الشرعى بتحرير أشهاد الطلاق الغيابى.
الأوراق المطلوبة للطلاق الغيابي:
1- بطاقة الزوج وثلاث صور منها.
2- صورة بطاقة الزوجة أو صورة جواز سفرها أو شهادة ميلادها.
3- أصل وثيقة الزواج عند مأذون شرعى أو بيان زواج صادر من السجل المدنى مع صورة من وثيقة الزواج على يد مأذون.
4- اثنين شهود مصريين ومسلمين ويكون بالغين سن الرشد .
محاولة المأذون الإصلاح بين الزوجين قبل الطلاق
يجب على المأذون الشرعى أن يكون حريصا على الإصلاح بين الزوجين والاستماع لهما لتقريب بينهما قبل الطلاق، وأن يبذل كل مساعى الإصلاح بينهما ابتغاء مرضات الله عز وجل، والحرص على بقاء الأسرة المسلمة قائمة ومتماسكة وحرصا على مصلحة الأولاد فى التربية وسط الأب والأم .
كيف يتم الطلاق الغيابي؟
يتم الطلاق الغيابى عند المأذون الشرعى بحضور الزوج و2 شهود ويقوم الزوج بالتوقع فى خانة المطلق وكذلك الشهود.
صيغة الطلاق الغيابي
ثم يقوم المأذون الشرعى بقول صيغة الطلاق وهى أن يقول الزوج أشهد الله تعالى والشهود أن زوجتى فلانة طالق منى طلقة أولى رجعية أو طلقة ثانية رجعية أو طلقة ثالثة بائنة بينونة كبرى، حسب عدد الطلاقات السابقة للزوج .
فيكتب فى أشهاد الطلاق فى خانة البيانات الخاصة بالطلاق وتاريخه: “حيث حضر الزوج المذكور عاليه ومعه الشاهدين المذكورين أعلاه، وأشهد على نفسه أنه قد طلق زوجته ومدخولته الغائبة عن هذا المجلس، بقوله الصريح زوجتى فلانة طالق منى رجعيا وحضرت اليوم لإثبات ذلك”.
طلقة أولى رجعية
يكتب المأذون الشرعى عدد الطلاقات سواء كانت طلقة أولى أم طلقه ثانية وهى طلقة رجعية، يحق للزواج فيها أن يراجع زوجته قبل انقضاء عدتها، وهذا ما أكدته المادة الخامسة من قانون الأحوال الشخصية: “كل طلاق يقع رجعيا إلا المكمل للثلاث والطلاق قبل الدخول والطلاق على مال وما نص على كونه بائنا فى هذا القانون والقانون رقم 25 لسنة 1920“.
معنى طلقة رجعية
الطلاق الغيابى دائما ما يقع طلقة رجعية لو أنه الطلاق الأول أو الثانى ويقع بائن بينونة كبرى لو الطلاق الثالث، ومعنى رجعية أى يحق للزوج أن يراجع زوجته قبل انقضاء عدتها بالحيض ثلاث لو أنها من ذوات الحيض وخلال 3 أشهر لو أنها لا تحيض ببلوغ السن الذى ينقطع عنها الحيض .
كيف يتم إعلان الزوجة بالطلاق الغيابي؟
، أن الطلاق الغيابى أو الطلاق الرجعى يتم بتوقيع الزوج والشهود، وكتابة الزوج إقرار باسم الزوجة وعنوان إقامتها تحت مسئوليته القانونية وهو ما ورد فى المادة الخامسة مكرر من قانون الأحوال الشخصية “قانون الأسرة” رقم 44 لسنة 1979 والتى تنص إلزام الزوج بتوثيق طلاق خلال 30 يوما وألزم المأذون الشرعى بإعلان الزوجة بالطلاق الغيابى على يد محضر على محل إقامة الزوجة التى يقر به الزوج والزم الزوج بالإدلاء ببيانات الزوجة الصحيحة ومحل إقامتها حتى يصل العلم لها بالطلاق ويرتب الطلاق آثاره الشرعية والقانونية .
عقوبة الإدلاء بعنوان الزوجة خطأ فى الطلاق الغيابى أمام المأذون
كثير ما يحضر الزوج أمام المأذون الشرعى فى إنهاء إجراءات الطلاق الغيابى أمام مأذون، ولغرض ما يقر بعنوان خطأ للزوجة المطلقة لتحقيق غرض فى نفسه، فيقر أمام المأذون الشرعى بعنوان غير صحيح للزوجة، فلا يصل الإعلان بالطلاق للزوجة، وذلك لأنه على عنوان محل إقامة غير موجود أو غير صحيح أو لا تقيم فيه .
لذلك رتب ونص القانون على عقوبة الزوج بالحبس أو الغرامة وهذا ما نصت عليه المادة 23 مكرر من قانون الأحوال الشخصية: “يعاقب المطلق أو الزوج بالحبس مدة لا تجاوز ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا خالف أيا من الأحكام المنصوص عليها فى المادة الخامسة مكررا والسادسة مكررا من هذا القانون كما يعاقب الزوج بالعقوبة ذاتها إذا أدلى للموثق بيانات غير صحيحة عن حالته الاجتماعية أو محال إقامته او محال إقامة زوجاته أو مطلقته على ما هو مقرر فى المادة 11 مكرر”.
والطلاق الغيابى يقع رجعى وهناك صورتان للطلاق الرجعى وهما:
الأولى: الطلاق الغيابى بحضور الزوج فقط
وفيه يحضر الزوج ويقر أمام المأذون الشرعى بأنه قد أوقع الطلاق على زوجته الغائبة عن المجلس اليوم، فيكتب المأذون الشرعى صيغة الطلاق الغيابى لغياب الزوجة، ويقر الزوج بمحل إقامة الزوجة التى يتم الإخطار عليه، حيث يتم إخطار الزوجة بالطلاق الغيابى على يد مأذون شرعى عن طريق المحضرين على العنوان الموجود بوثيقة الزواج أو الذى يقر به الزوج ويكون مسئول عن الإدلاء بالعنوان الصحيح طبقا للقانون .
وهو ما أكدته المادة 5 مكرر من قانون الأحوال الشخصية مادة 5 مكررا: “على المطلق أن يوثق إشهاد طلاقه لدى الموثق المختص خلال 30 يوما من إيقاع الطلاق، وتعتبر الزوجة عالمة بالطلاق بحضورها توثيقه، فإذا لم تحضره كان على الموثق إعلان الطلاق لشخصها على يد محضر، وعلى الموثق تسليم نسخة إشهاد الطلاق للمطلقة أو من ينوب عنها، وفق الإجراءات التى يصدر بها قرار من وزير العدل”.
والإجراءات أن يتم الإعلان الزوجة بالطلاق الغيابى عن طريق إعلان يسلمه المأذون الشرعى للمحضرين الذى يقوم بدورة بالانتقال إلى محل إقامة الزوجة، ويعلنها بالطلاق الغيابى وينبه عليها الحضور إلى مكتب المأذون لاستلام إشهاد الطلاق الغيابى.
هل من الممكن أن يتم الطلاق الرجعى بحضور الزوج والزوجة أمام المأذون الشرعي؟
من الممكن أن يتم الطلاق الرجعى بحضور الزوج والزوجة، وفيه يوقع الزوج فى خانة المطلق وتوقع الزوجة فى خانة المطلقة أو فى ظهر إشهاد الطلاق للعلم بالطلاق وحضورها مجلس الطلاق بحضور الشهود، وهذه الحالة تكون لصالح الزوجة من المحافظة على حقوقها الشرعية، وذلك لأنها لا تقر بالتنازل أو الإبراء أمام المأذون الشرعى.
وهناك إشكالية إجرائية من قبل المفتشين ورؤساء القلم الشرعى وبعض القضاة إنهم إذا وقعت الزوجة بإشهاد الطلاق أمام المأذون وأن الطلاق رجعى، وليس بائن على الإبراء يتم تحويل المأذون الشرعى إلى التحقيق معه، لأن الزوجة وقعت فى خانة المطلقة وتم كتابة الطلاق رجعى والأمر صحيح قانونى إلا أنهم اعتادوا على العمل على هذه الطريقة ليس إلا، وإذا حاولت تصحح خطأهم، وأن القانون أجاز ذلك عندما نص فى اشهاد الطلاق على أن الزوجين قد اقرأ بوقوع الطلاق أو إصرارهم على الطلاق ولم يحدد أن الطلاق يجب أن يكون بائن هنا، إلا أن لسان حالهم يقول قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون، لذلك وجب التنوية بأهمية صدور قانون المأذونين الشرعيين يوضح بمواد واضحة وضوح الشمس .
آثار الطلاق الغيابي
للطلاق الغيابى آثار قانونية وشرعية تختلف عن الطلاق البائن نوضحها فيما يلي:
1- الطلاق الغيابى هو طلاق رجعى يحق للزوج أن يراجع زوجته قبل انقضاء عدتها بـ 3 حيضات و60 يوما حد أقصى .
2- للزوج أن يراجعها دون إذنها ودون رضاها ودون حضورها قبل انقضاء 60 يوما .
3- عدم خروج الزوجة من بيتها إلا بعد انقضاء عدتها، للزوج مرجعتها شرعا خلال فترة العدة ووجب عليه توثيق هذه الرجعة على يد مأذون .
4- للزوجة أن تطالب بمؤخر صداقها المدون فى وثيقة الزواج.
5- للزوجة أن تطالب بنفقة العدة وهى نفقة 3 شهور أو حتى وضع حملها لو حامل .
6- للزوجة أن تطالب الزوج بنفقة متعتها وهى نفقة لا تقل عن نفقة 24 شهر حد أدنى وهو ما أكدته المادة 18 مكرر: “الزوجة المدخول بها فى زواج صحيح إذا طلاقها زوجها دون رضاها ولا بسبب من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين على الأقل وبمراعاة حال المطلق يسرا أو عسرا ومدة الزوجية ويجوز ان يرخص للمطلق فى سداد هذه المتعة على أقساط”.
ويشترط لاستحقاق نفقة المتعة بعد الطلاق الغيابي:
1- أن تكون الزوجة مدخول بها أى أن يكون الطلاق الغيابى بعد الدخول ويكون طلاق رجعى وليس طلاق بائن، وذلك لأن الطلاق قبل الدخول هو طلاق بائن لا تستحق الزوجة فيه نفقة متعه .
2- أن يكون الطلاق الغيابى على يد مأذون شرعى دون رضاء الزوجة أى أن الزوج ذهب إلى المأذون واجرى الطلاق بدون حضور الزوجة وبدون رضاها حتى ولا بعلمها.
3- للزوجة أن ترث الزوج إذا توفى فى فترة العدة لو تم الطلاق غيابيا أو طلاق رجعى.
4- تحدد نفقة المتعة حسب دخل الزوج المادى وحسب طول مدة الزوجية وحال الزوج يسرا وعسرا .
ماذا لو اكتشفت الزوجة أنها مطلقة من زوجها بعد وفاته وأنها كانت لا تعلم به؟
هذه الإشكالية التى قد تحدث يجيب عنها د. محمد على الفقى المتخصص فى قوانين الأسرة والباحث القانونى والشرعى بأن طلاق المرأة دون علمها طلاق غيابيا ولم تعلم به إلا بعده بفترة طويلة أو بعد وفاة الزوج، فهذا مما تناولته المادة 18 من قانون الأحوال الشخصية فى فقرتها الأخيرة منه والتى نصت علي: “وترتب أثار الطلاق من تاريخ إيقاعه إلا إذا أخفاه الزوج عن الزوجة ، فلا تترتب أثاره من حيث الميراث والحقوق المالية الأخرى إلا من تاريخ علمها به.”
أى أن الطلاق لا يسرى فى حق المرأة إلا من تاريخ علمها به فيما يتعلق بحقوقها المالية وبالميراث، أى لها أن ترث من الزوج الذى طلقها وهى لا تعلم وكانت تعيش معه فلا يسرى فى حقها الطلاق إلا إذا علمت به .
ما هى إجراءات الطلاق عند المأذون الشرعي؟
1- بطاقة الرقم القومى للزوج و3 صور منها.
2- صورة بطاقة الرقم القومى للزوجة و3 صور منها أو صورة جواز سفرها أو شهادة ميلاد الزوجة.
3- أصل وثيقة الزواج الرسمية الورقية وممكن أصل قيد الزواج الكمبيوتر المستخرج من السجل المدنى.
4- وبطاقتى رقم قومى للشاهدين .
إجراءات الطلاق الغيابى عند المأذون الشرعي
إذا كان الطلاق غيابي: “أى بحضور الزوج فقط أى غياب الزوجة”، فيحضر الزوج ومعه ما سبق ذكره من الأوراق وبحضور شاهدين، وهناك عدة ملاحظات يوضحها الدكتور محمد على الفقى المتخصص فى الشأن الأسرى – فى حالة الطلاق الغيابي:
1- المأذون الشرعى يعرض الصلح على الزوج وينصح له ويحاول أن يزيل أسباب الخلاف والشقاق ويوضح ما يكون للطلاق من آثار سلبية على الأسرة المسلمة والأولاد هم ضحايا الطلاق.
2- إذا حضر الزوج وأصرا على إتمام إجراءات الطلاق بعد عرض الصلح عليه.
3- يتم الطلاق الغيابى طلاق رجعي، أى أن للزوج الحق فى الرجعة أى إرجاع زوجته إلى عصمته قبل انقضاء 60 يوما مع مراعاة 10 أيام للإعلان كحد ادنى أى 50 يوما له حق عمل مراجعة لزوجته .
4- على الزوج أن يعلم أن الطلاق الغيابي، يعطى الحق للزوجة أن تطالب بكافة حقوقها الشرعية وهى مؤخر الصداق المدون فى وثيقة الزواج ونفقة العدة ونفقة المتعة أمام محكمة الأسرة.
5- على الزوج أن يعلم أن للزوجة تطلب قائمة المنقولات الزوجية، لأن قائمة المنقولات لها شق جنائى متمثل فى خيانة الأمانة، فللزوجة أن تطالب بقائمة المنقولات الزوجية حتى ولو لم يتم الطلاق.
6- بعد توقيع الزوج على إشهاد الطلاق يقوم المأذون الشرعى تلقين صيغة الطلاق للزوج.
7- يكتب على وثيقة الطلاق إشهاد طلاق بالجانب الأيمن مطبوع طابع تأمين الأسرة 100 مائة جنية وعلى اليسار دمغة محفورة بالورق لمنع التزوير وهناك علامات مائية بوثيقة الطلاق لمنع تزويرها .
8- لا يكتب وثيقة طلاق غيابى كما يظن الناس ولكن هى إشهاد طلاق، ويتم بيانات الطلاق الغيابى داخل إشهاد الطلاق فى خانة بيانات الطلاق.
رأي الدكتور عبد المجيد جابر المحامي بالنقض
قال الدكتور عبد المجيد جابر المحامي بالنقض المختص بشئون محاكم الأسرة، إن قانون الخلع يعتبر فسخا، لا طلاقا، ويحسب من عدد الطلاق، وليس للزوج إرجاع زوجته دون رضاها، فإن تراضيا على الرجعة، فلا بد من عقد جديد بمهر جديد يتفقان عليه، إلا أنه فى حالة إذا كان الحكم بالخلع مكملا لثلاث طلقات فهنا صار طلاقا بائنا بينونة كبرى، لا يجوز لهما الرجعة إلا إذا تزوجت بزوج آخر زواجا شرعيا صحيحا، وانتهت تلك الزوجية الجديدة سواء بالطلاق أو بوفاة الزوج، وانتهت عدتها من هذا الزواج، هنا يحق للزوج الذى اختلعت منه أن تتزوجه من جديد بعقد ومهر جديدين.
وشدد المحامى أن القانون فى نص المادة (20) من القانون رقم 1 لسنة 2000 أكد أن لم يتراضيا الزوجان على الطلاق وأقامت الزوجة دعواها بطلبه، وافتدت نفسها، وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية، وردت عليه الصداقَ الذى أعطاه لها، حكمت المحكمة بتطليقها.
وتابع:” كما أن قانون الأحوال الشخصية، نزع عن الزوج حقه فى الدفاع والإثبات، إذ تجبره المحكمة على الخلع إذا طالبته الزوجة وأصرت عليه ورفض جلسات تسوية المنازعات وتقرير وأمام الحكمين التى انتدبتهم المحكمة حتى وأن قدم الزوج الدلائل على حسن معاشرته، كما نزعت عنه إيضا الحق فى الطعن على الحكم الصادر بالخلع، بجعله حكم نهائياً.
وأكد المحامى المختص بالشأن الأسري، أن القانون وضع شروط قانونية يجوز فيها للقاضى استخدام سلطته فى منح الزوج حق تطليقها طلقة بائنة للضرر، بعد تبينه الضرر الواقع عليها وفق قانون الأحوال الشخصية، مشيراً إلى أن القانون وصف الإكراه الحق للزوج بأن يثبت لدى القاضى أن الزوج مقصر فى أداء واجباته، أو مضر لزوجته بالقول أو الفعل، فهنا إذا طلبت الزوجة من زوجها أن يطلقها وتعسف الزوج فى استعمال حقه ولم يطلق.
وأشار إلى أن القانون نص على أن للقاضى التطليق إذا ثبت ضرر الزوجة، كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك، وسبها وسب أبيها وفق القانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985 – والتى نصت على “إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما لا يستطاع معه دوام العِشرة بين أمثالهما، يجوز لها أن تطلب من القاضى التفريق، وحيئذ يطلقها القاضى طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينهما، فإذا رفض الطلب وتكررت الشكوى ولم يثبت الضرر، بعث القاضى حكمين“.
وأضاف المحامي: أما إذا كان الزوج محسنا لعشرة زوجته، وفى هذه الحالة لا يجوز للقاضى أن يجبر الزوج على الطلاق، فلا يقع الطلاق بإكراه القاضي، إلا إذا كان بحق وبسبب يستحيل معه العشرة وتصريح الزوجة بأنها تبغض الحياة مع زوجها، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية.
